وحيد بوعبد الله ينفي استقالته ويكشف لـ''الخبر''
''أتعرض لمؤامرة يقودها مسؤول هيئة في الوزارة الأولى''
08-03-2011
الجزائر: سامر رياض
نفى وحيد بو عبد الله، المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية،
استقالته من منصبه، مثلما تداولته عدة أوساط داخل الشركة ووزارة النقل
وأروقة قصر الحكومة، كاشفا عما أسماه مؤامرة بقيادة مسؤول هيئة تابعة
للوزارة الأولى.
وفي سياق رد مدير الجوية الجزائرية على أسئلة ''الخبر''
حول خلفيات ما يروج من إشاعات حول استقالته وحركات احتجاجية قد تدفعه لذلك
خلال هذه الأيام، أجاب في اتصال هاتفي بالقول: ''هناك حالة لا استقرار
تريد فرضها لوبيات في شركته من تدبير مسؤول هيئة تابعة للوزارة الأولى أصبح
بمثابة مدير مواز لي، من خلال اجتماعات يعقدها إطارات الشركة في مقر هيئته
مع موظفين تقرر عزلهم وآخرين تم تحويلهم من مناصب اغترفوا منها لسنوات،
وهم من معارضي حملة الإصلاحات التي شرعت فيها إدارتنا تنفيذا لتعليمات
الرئاسة والوزارة الأولى''.
وأكد مدير الخطوط الجوية، في تصريحه، ''إن
هذا المسؤول الذي يوصف بالمسنود وصاحب النفوذ سعى لدعم وتجنيد الطيارين
وعمال الشركة لشن إضرابات وحركات احتجاجية وشل نشاطها، ودفعي للاستقالة في
ظل الاضطرابات المسطر القيام بها''.
وأضاف وحيد بو عبد الله بالتأكيد
أنه ''لم يرضخ لهذه الضغوط والمؤامرات''، وأن معارضيه لن ينجحوا في دفعه
للاستقالة. مشددا على أن الأمر يدخل في إطار خطة مسطرة، هدفها التخلص منه،
مثلما قال.
ورد مدير الجوية الجزائرية في سؤال لـ''الخبر'' على سبب ما
أسماه ''مؤامرة'' بالقول: ''الضغوط والمؤامرات التي أتعرض لها من تدبير هذا
المسؤول، وهو من يقود المؤامرة انطلاقا من مقر هيئته مع مجموعة من إطارات
الجوية الجزائرية، بهدف الانتقام مني بسبب اعتقاده الخاطئ بأنني من وقف
وراء سجن ابنه قبل سنوات في قضية أسالت حبرا كثيرا''. والحقيقة، كما قال،
أنه ''لا صلة لي بما حدث لابن هذا المسؤول لا من قريب ولا من بعيد''.
وأضاف
وحيد بو عبد الله ''إن هذا المسؤول وجد في الوضع الذي تعيشه الشركة من
تحويلات وإصلاحات أرضية خصبة لتحريك أصحاب المصالح والمنتفعين من الشركة من
قبل، وهم ممن حرمتهم الإصلاحات المتواصلة من مزايا في شركة الخطوط الجوية
الجزائرية وعلى مستوى هيئاتها داخل وخارج الوطن''.
من جهة أخرى، تفادينا
ذكر اسم هذا المسؤول الذي اتهمه مدير الجوية الجزائرية بكل ما سبق ذكره،
بسبب عدم تمكننا من الحصول على رده بشكل رسمي ومباشر، رغم اتصالاتنا
الحثيثة به، ووعود أمانة مكتبه بالرد على أسئلتنا حول اتهامات مدير الجوية
الجزائرية. لكن امتناعه عن الرد كان بعدم معاودة الاتصال بنا مثلما وعدتنا
أمانة مكتبه. يذكر أن الهيئة التي يديرها المسؤول محل اتهامات بو عبد الله
وحيد تابعة للوزارة الأولى ومقرها في غرب العاصمة، وتتكفل بتنظيم نشاطات
رسمية رئاسية ووزارية فيما يتعلق بالإقامة والإيواء والاجتماعات.